سواء كنت تتعلم لغة جديدة أو مادة دراسية أو برنامج معين أو أي شيء آخر، فإليك هذة الطرق التي أثبت العلم أنها تمكنك من التعلم بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
1) أشرح ما تعلمته
لشخص غيرك
أشرح ما تعلمته لغيرك أو حاول تمثيل ذلك مع نفسك، كما لو كنت تشرح لشخص يتعلم نفس الموضوع. هذا سيساعدك على تعلمه بشكل أسرع وتذكره فيما بعد. وفقًا لدراسة قامت بها جامعة واشنطن، عندما تتوقع أنك ستشرح للآخرين، فإن ذلك يؤثر في عقليتك ويزيد من كفاءتك في موضوع الدراسة بشكل أفضل مما يفعله الشخص الذي يتعلم لاجتياز الامتحان فقط. ووفقًا للباحث جون نيستوجكو، عندما يقوم المعلمون بإعداد المادة التي سيتم تدريسها، يقومون بتحديد النقاط الرئيسية وترتيب المعلومات بشكل منظم في هيكل متماسك حتى يتمكنوا من استرجاع المعلومات بطريقة منظمة أثناء الشرح. وأضاف أنه إذا قام الطلاب بتطبيق هذه الطريقة وتوقعوا أنهم سيشرحوا ما يتعلمون لغيرهم أو حتى مع أنفسهم، فإنهم قد يصلون إلى فهم عالٍ جدًا.
2) تعلم خلال فترات قصيرة
خبراء من جامعة ولاية لوزيانا اكتشفوا أن الدراسة في فترات قصيرة متقطعة تستمر من 30 إلى 50 دقيقة وهي المدة الأمثل للعقل لاستيعاب المعلومات. إذا كانت أقل من 30 دقيقة، فإنها قصيرة وغير كافية، وإذا تجاوزت 50 دقيقة، ستكون كمية المعلومات التى يعالجها العقل كثيرة بما يكفى لاستيعابها بشكل كفؤ. وأشاروا إلى أنه بعد انتهاء الفترة، يجب أن تأخذ قسطًا من الراحة لمدة من 10 إلى 20 دقيقة ثم تعود مرة أخرى، حتى يستعيد العقل نشاطه في هذه المدة.
3) سجل الملاحظات يدوياً
على الرغم من أن كتابة الملاحظات على الهاتف أو حتي الكمبيوتر تكون أسرع، إلا أن الباحثين في جامعة برينستون اكتشفوا أن عندما يقوم الطلاب بتدوين الملاحظات يدويًا، فإن ذلك يزيد من تركيزهم على المحتوى المكتوب ويمكنهم من فهم المفاهيم والنقاط الهامة بشكل أكثر أعمق، بينما عندما يقومون بتسجيل الملاحظات على أجهزة الكمبيوتر، فإن ذلك يؤدي إلى فهم سطحي وتشتت زائد.
4) استعمل التكرار خلال فترات زمنية
وفقاً للكاتب بينديكت كاري، مؤلف كتاب "How we learn"، يشبه عملية التعلم عملية ري العشب. يمكنك سقي العشب لمدة 90 دقيقة مرة واحدة في الأسبوع، أو يمكنك سقيه 3 مرات في الأسبوع، كل مرة لمدة 30 دقيقة. أضاف أن السقي 3 مرات في الأسبوع يساعد فى الحفاظ على العشب أخضر وناضر وفي أفضل حالاته. بالمثل، للحفاظ على المعلومات، يجب مراجعتها مرتين أو ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع، لأن ذلك يرسل إشارة للدماغ بأنه يحتاج إلى هذه المعلومات ويتم تخزينها في الذاكرة طويلة المدى بسبب تكرار المراجعة.
5)
خذ قسط كافى من الراحة
في تجربة أُجريت بفرنسا على مجموعتين من الطلاب، تمت إتاحة الفرصة للمجموعة الأولى لتعلم 16 كلمة أجنبية جديدة في محاضرتين. كانت المحاضرة الأولى في الصباح والمحاضرة الثانية في الليل في نفس اليوم. أما المجموعة الثانية، فتعلمت 16 كلمة ولكن المحاضرة الأولى كانت في الليل والمحاضرة الثانية كانت في الصباح التالي. عندما أجرى أختباراً للطلاب في المجموعتين على الكلمات التي تعلموها، اتضح أن متوسط تذكر المجموعة الأولى كان حوالى 7 كلمات، بينما وصلت نسبة تذكر المجموعة الثانية إلى 10 كلمات. وهذا يعد دليل قوي على أنه بعد دراسة كمية كبيرة، يمكن أن يحسن من ذاكرتك لاستيعاب وتذكر المعلومات التي درستها بعد أن تأخذ قيلولة من 10 إلى 20 دقيقة.
6) غير من طريقتك فى المذاكرة
أجرت دراسة في كلية الطب بجامعة جون هوبكنز حول تأثير تغيير طريقة المذاكرة على قدرة الفرد على تعلم المواد الدراسية بشكل أسرع. قام الباحثون بتقسيم المتطوعين إلى مجموعتين ومنحهم مهمة يتعلمونها على الكمبيوتر ، ووجدوا أن أداء الأشخاص الذين استخدموا أساليب مختلفة في تعلم المهمة كان أفضل من أولئك الذين استخدموا نفس الطريقة. لذا عندما تبدأ في تعلم شيء جديد، يمكنك استخدام أساليب متنوعة ومختلفة قدر الإمكان، على سبيل المثال، إذا كنت تدرس بصمت، يمكنك أن تتحدث بصوت لنفسك. أو إذا كنت جالساً يمكنك أن تتحرك، يمكنك استخدام لغة الجسد وتوضيح الأفكار لنفسك. كما يمكنك استخدام أقلام ملونة أو عمل خرائط ذهنية أو أساليب أخرى مختلفة.
يسعدنا تعليقك وإبداء رأيك وسنجيب علي جميع الاستفسارات في أسرع وقت