كيف أختار أصـدقاء جيدين بالكُــلـيــــة

أهمية الصداقة فى حياتنا

الصداقة هي إحدى أعظم الروابط التي تجمع بين البشر. فهي تقوم على الاهتمام المتبادل والثقة، الصداقة الحقيقية تظل قوية في مواجهة التحديات وتتجاوز الصعاب. تعتبر الصداقة مأوى آمن للمشاعر والأفكار، حيث يمكن للأصدقاء سواء كانوا فى نفس الكُلية أو الجامعة أن يتشاركوا فى أفراحهم وأحزنهم، وأن يقدموا الدعم والمشورة لبعضهم البعض عند الأوقات الصعبة. يعد اختيار الأصدقاء الجيدين في الكُلية أمرًا مهمًا، حيث يمكن للأشخاص الذين تحيط نفسك بهم أن يكون لهم تأثير كبير على أدائك الأكاديمي وتطورك الشخصي.

كيف تُكّون صداقات بالكُلية؟

الجامعة و الكُلية مكان جديد وستجد فيه الكثير والكثير من الطلاب والطالبات من مختلف المدن والبلدان وبالتالي الشخصيات ستكون متفاوتة في التقدير والخلق والعلم ... إلخ. مهما كانت كليتك التى تدرس فيها فغالباً ستصادف وجود بعض الزملاء والمعارف من الثانوية أو الاعدادية أو حتى من أيام الابتدائية، ستجد نفسك لا اراديا تتوجه إليهم وتجلس معهم وتعيدوا بناء جسور الصداقة مرة أخرى وتتذكروا مع بعض الأيام الجميلة الماضية وبالتالي سيكون الأمر سهل فى اكتساب المزيد من الصداقات بمرور الوقت.


حتى فى حالة عدم تواجد أصدقاء قدامى معك في نفس الكُلية سيتحتم عليك تكوين صداقات جديدة واختيار الأصلح بينهم: كأن تبدأ بالسلام على زملائك من حولك سواء فى المحاضرة أو السكشن أو حتى الكافتيريا وتقديم نفسك لهم والتعرف عليهم وحاول دائماً فتح مواضيع شيقة ومختلفة وحاول معهم اكتشاف كل مكان جديد داخل الجامعة وتجربة جو المغامرات الممتع ويوم عن يوم ستكون معرفة جيدة وعلاقات قوية وستتقرب أكثر من الأشخاص المناسبين لك فى الالتزام والفكر والرأى و...هكذا واحترس ألا تقع فريسة مع مثيري الشغب والمشاكل أو سيئ الأخلاق والمدمنين فتكون أحياناً الصداقات مؤذية.

إليك مفاتيح تكوين صداقات دائمة ومؤثرة في الكُلية

  • ابحث عن الأشخاص الذين يشاركونك قيمك واهتماماتك. يمكن أن يساعد ذلك في ضمان وجود أرضية مشتركة بينكما وإمكانية دعم أهداف بعضكما البعض.

  • كل صديق له دوره الخاص، صديق واحد لن يلبي جميع احتياجاتك. لكل صديق دور مختلف في حياتك، وبمجرد أن تتعلم ما يقدمه كل صديق، ستفهم بشكل أفضل كيفية تأثيره على حياتك. اختر الأصدقاء الذين يساهمون في نجاحك وتطورك الفردي.

  • شارك في النوادي والمؤسسات ذات الصلة باهتماماتك. يمكن أن يساعدك هذا على مقابلة الأشخاص ذوي التفكير المماثل الذين يشاركونك شغفك ويلهمونك.

  • خذ الوقت الكافي للتعرف على الأشخاص قبل أن تقرر أن تصبحو أصدقاء. راقب كيفية تفاعلهم مع الآخرين، وفكر فيما إذا كان سلوكهم يتوافق مع قيمك.

  • لا تخف من رفض الأنشطة الاجتماعية التي لا تتوافق مع قيمك أو أهدافك. من المهم إعطاء الأولوية لرفاهيتك ونجاحك الأكاديمي.

  • تحديد دورك، ما الذي تساهم به في صداقاتك؟ ما هو دورك؟ إنه لأمر جيد أن يتدفق عليك أصدقاؤك، ولكن من المهم بنفس القدر أن تتدفق عليهم أيضًا. الصداقات هي طريق ذو اتجاهين وتتطلب جهدًا كبيرًا من كلا الطرفين. تأكد من أنك كصديق تساهم في نجاح وتطوير الأشخاص الموجودين في دائرتك

  • تذكر أن الصداقات تستغرق وقتًا لتتطور. لا تتسرع في تكوين صداقات أو تشعر أنك بحاجة إلى أن تكون لديك دائرة اجتماعية كبيرة على الفور.

  • حافظ على استمرار الصداقات وتطويرها. في البداية، ستكون هناك مكالمات هاتفية واحتفالات بأعياد الميلاد ورحلات ممتعة. مع مرور السنين، ستكون هناك حفلات الخطوبة وحفلات استقبال الأطفال وحفلات الزفاف.


آمل أن تساعدك هذه النصائح في اختيار الأصدقاء الذين سيدعموك ويلهموك ويساعدوك خلال دراستك، أحرص على جعل جميع الطلاب زملائك في الجامعة. فالصداقة الحقيقية تضفي جواً من الارتياح والوئام وتعطي الشخص الثقة في نفسه وفي حياته، ويجب المحافظة عليها والعناية بها طوال الحياة.
تعليقات